كل امر المؤمن خير

[size=24] [center]
كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه فى كل مكان, وكان كلما اصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خير" فكان يهدأ الملك
وفى احدى المرات قطع اصبع الملك فقال له الوزير لعله خيرا فغضب الملك غضبا شديدا وأمر بحبس الوزير
فقال الوزير الحكيم لعله خير ومكث الوزير فتره طويله فى السجن
وفى يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته , فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموا قربانا للصنم لكنهم تركوه بعد ان اكتشفوا ان قربانهم اصبعه مقطوع, فانطلق الملك فرحا بعد ان انقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر.
وكان اول ما امر به فور وصوله القصر انه أ مر الحراس ان يأتو بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه
وقال له انه ادرك الان الخير فى قطع اصبعه وحمد الله تعالى على ذالك,
ثم سأله قائلا: عندما أمرت بسجنك قلت لعله خير . فما الخير فى ذالك؟
فأجابه الوزير انه لو لم يسجنه لصاحبه فى رحلة الصيد ولكان قربانا للصنم بدلا من الملك. فكان فى صنع الله خيرا
ففى هذه القصه الطف رساله لكل مبتلى كى يطمئن قلبه ويرضى بقضاء الله عز وجل ويكن على يقين ان فى هذا الابتلاء الخير له فى الدنيا والاخره